في حضرة النور، حيث لا يختبئ شيء، تتكشّف الأرواح كما هي، عارية من الزيف، صادقة أو كاذبة، لا تُخفى حقيقتها مهما تنكرت، فالنور لا يُخدع، والحق لا يُهادن. وهناك، في ذلك المقام العالي الذي لا تصله خطوات المتسلقين، تُبصر الأرواح الطاهرة ما لا تُبصره العيون المغمّاة بالشهوة والسلطة والخوف، وتقول كلمتها لا لترضي أحداً، بل لأن الكلمة حين تصدر من النور، تُحدث رجفة في عرش الباطل مهما تجبّر.
خبث الأرواح الشريرة لا يكمن في ظاهرها، بل في نعومتها، في لغتها التي تهمس لا تصرخ، في وعودها التي تُغلف العبودية بالتحرر، والظلم بالعدالة، والموت بالحياة. تلك الأرواح لا تأتي بهيئة الشيطان الكاشف، بل تلبس ثوب العاقل، المفكر، المنقذ، بل قد تُصلّي في الظاهر، وتبكي على المساكين، لكنها في جوهرها لا تؤمن إلا بمنفعتها، ولا تسجد إلا لصنم الذات المتضخمة.
لقد رأيناها، تل8ك الأرواح، وهي تنشر فكرها في ثوب الإصلاح، تغري الناس بفكرة العدل المسروق، تقول لهم إن العدل يُصاغ في دواليب السلطة، وأن خلاصهم مشروط بإيمانهم بمن يكتب التاريخ لا بمن يعيش ألمه. رأيناها تُحوّل الإنسان إلى ترس، والعامل إلى آلة، والفقير إلى رقم، ثم تتباكى على الإنسان الذي سحقته بيديها.
هذه الأرواح الخبيثة تُحسن تقليد لغة النور، تسرق مفرداته، تلوّن جدرانها بشعارات الصدق والكرامة، لكنها لا تقوى على لمس جوهر المعنى. تزرع الشك في اليقين، وتجعل من الحياء ضعفاً، ومن الرحمة خيانة، ومن الطهر جنوناً. تُحارب الملائكة لا بالسيف، بل بالكلمة المسمومة، وبالضحكة التي تُخفي خنجراً.
أما الأرواح النورانية، فهي لا تصرخ، بل تضيء. لا تفرض، بل تُلهم. لا تدخل القلوب بالعنف، بل تفتحها بالمحبة. تعرف الفرق بين العدل الذي يُملى، والعدل الذي يُولد من خشية، بين الأمانة التي تُفرض بالقانون، وتلك التي تُحفظ لأن القلب لا يحتمل خيانتها.
النور لا يجبر، بل يكشف. ومن رأى الحقيقة عارية لا يعود كما كان. الأرواح الطاهرة لا تسعى إلى الانتصار، بل إلى الانكشاف، لا تبني إمبراطوريات، بل تنفخ في رماد الإنسان حتى يشتعل قلبه من جديد. هي التي تعري الظلم لا بخطاب الثورة، بل بنظرة المحبة، وتقاوم الطغيان لا بالمعارك، بل بميزان الحق الذي لا يتبدل.
فاحذر، يا من تقرأ، من الأرواح التي تُشبه النور لكنها باردة، من الوجوه التي تُبكيك وهي تسلبك، من الكلمات التي تُحرّرك في الظاهر لتستعبدك في العمق. الميزان لا يُوزن بالأفكار، بل بالقلوب. والحق لا يُعرف بالهتاف، بل بالسكون الذي يسبق البصيرة.
في زمن اختلطت فيه الأرواح، ولم يعد الناس يعرفون الطاهر من الخبيث، كن أنت من يُضيء. لا تكن مرآة، بل كن نوراً. لا تكن تابعاً لصوتٍ يُعجبك، بل ميزاناً تعرف به من أين جاء الصوت، وما غايته. لأن كل صوت لا يُعيد الإنسان إلى روحه، هو من الأرواح التي تسكن الظلال، وتخشى وجه النور.
فاضحك، إن شئت، وابكِ إن لزم، لكن لا تمشِ مع من يشبه النور ولا يملكه.
لأن النور، يا صاحبي، لا يُشبه شيئاً، إنه الحق حين يتجلى
خبث الأرواح الشريرة لا يكمن في ظاهرها، بل في نعومتها، في لغتها التي تهمس لا تصرخ، في وعودها التي تُغلف العبودية بالتحرر، والظلم بالعدالة، والموت بالحياة. تلك الأرواح لا تأتي بهيئة الشيطان الكاشف، بل تلبس ثوب العاقل، المفكر، المنقذ، بل قد تُصلّي في الظاهر، وتبكي على المساكين، لكنها في جوهرها لا تؤمن إلا بمنفعتها، ولا تسجد إلا لصنم الذات المتضخمة.
لقد رأيناها، تل8ك الأرواح، وهي تنشر فكرها في ثوب الإصلاح، تغري الناس بفكرة العدل المسروق، تقول لهم إن العدل يُصاغ في دواليب السلطة، وأن خلاصهم مشروط بإيمانهم بمن يكتب التاريخ لا بمن يعيش ألمه. رأيناها تُحوّل الإنسان إلى ترس، والعامل إلى آلة، والفقير إلى رقم، ثم تتباكى على الإنسان الذي سحقته بيديها.
هذه الأرواح الخبيثة تُحسن تقليد لغة النور، تسرق مفرداته، تلوّن جدرانها بشعارات الصدق والكرامة، لكنها لا تقوى على لمس جوهر المعنى. تزرع الشك في اليقين، وتجعل من الحياء ضعفاً، ومن الرحمة خيانة، ومن الطهر جنوناً. تُحارب الملائكة لا بالسيف، بل بالكلمة المسمومة، وبالضحكة التي تُخفي خنجراً.
أما الأرواح النورانية، فهي لا تصرخ، بل تضيء. لا تفرض، بل تُلهم. لا تدخل القلوب بالعنف، بل تفتحها بالمحبة. تعرف الفرق بين العدل الذي يُملى، والعدل الذي يُولد من خشية، بين الأمانة التي تُفرض بالقانون، وتلك التي تُحفظ لأن القلب لا يحتمل خيانتها.
النور لا يجبر، بل يكشف. ومن رأى الحقيقة عارية لا يعود كما كان. الأرواح الطاهرة لا تسعى إلى الانتصار، بل إلى الانكشاف، لا تبني إمبراطوريات، بل تنفخ في رماد الإنسان حتى يشتعل قلبه من جديد. هي التي تعري الظلم لا بخطاب الثورة، بل بنظرة المحبة، وتقاوم الطغيان لا بالمعارك، بل بميزان الحق الذي لا يتبدل.
فاحذر، يا من تقرأ، من الأرواح التي تُشبه النور لكنها باردة، من الوجوه التي تُبكيك وهي تسلبك، من الكلمات التي تُحرّرك في الظاهر لتستعبدك في العمق. الميزان لا يُوزن بالأفكار، بل بالقلوب. والحق لا يُعرف بالهتاف، بل بالسكون الذي يسبق البصيرة.
في زمن اختلطت فيه الأرواح، ولم يعد الناس يعرفون الطاهر من الخبيث، كن أنت من يُضيء. لا تكن مرآة، بل كن نوراً. لا تكن تابعاً لصوتٍ يُعجبك، بل ميزاناً تعرف به من أين جاء الصوت، وما غايته. لأن كل صوت لا يُعيد الإنسان إلى روحه، هو من الأرواح التي تسكن الظلال، وتخشى وجه النور.
فاضحك، إن شئت، وابكِ إن لزم، لكن لا تمشِ مع من يشبه النور ولا يملكه.
لأن النور، يا صاحبي، لا يُشبه شيئاً، إنه الحق حين يتجلى
في حضرة النور، حيث لا يختبئ شيء، تتكشّف الأرواح كما هي، عارية من الزيف، صادقة أو كاذبة، لا تُخفى حقيقتها مهما تنكرت، فالنور لا يُخدع، والحق لا يُهادن. وهناك، في ذلك المقام العالي الذي لا تصله خطوات المتسلقين، تُبصر الأرواح الطاهرة ما لا تُبصره العيون المغمّاة بالشهوة والسلطة والخوف، وتقول كلمتها لا لترضي أحداً، بل لأن الكلمة حين تصدر من النور، تُحدث رجفة في عرش الباطل مهما تجبّر.
خبث الأرواح الشريرة لا يكمن في ظاهرها، بل في نعومتها، في لغتها التي تهمس لا تصرخ، في وعودها التي تُغلف العبودية بالتحرر، والظلم بالعدالة، والموت بالحياة. تلك الأرواح لا تأتي بهيئة الشيطان الكاشف، بل تلبس ثوب العاقل، المفكر، المنقذ، بل قد تُصلّي في الظاهر، وتبكي على المساكين، لكنها في جوهرها لا تؤمن إلا بمنفعتها، ولا تسجد إلا لصنم الذات المتضخمة.
لقد رأيناها، تل8ك الأرواح، وهي تنشر فكرها في ثوب الإصلاح، تغري الناس بفكرة العدل المسروق، تقول لهم إن العدل يُصاغ في دواليب السلطة، وأن خلاصهم مشروط بإيمانهم بمن يكتب التاريخ لا بمن يعيش ألمه. رأيناها تُحوّل الإنسان إلى ترس، والعامل إلى آلة، والفقير إلى رقم، ثم تتباكى على الإنسان الذي سحقته بيديها.
هذه الأرواح الخبيثة تُحسن تقليد لغة النور، تسرق مفرداته، تلوّن جدرانها بشعارات الصدق والكرامة، لكنها لا تقوى على لمس جوهر المعنى. تزرع الشك في اليقين، وتجعل من الحياء ضعفاً، ومن الرحمة خيانة، ومن الطهر جنوناً. تُحارب الملائكة لا بالسيف، بل بالكلمة المسمومة، وبالضحكة التي تُخفي خنجراً.
أما الأرواح النورانية، فهي لا تصرخ، بل تضيء. لا تفرض، بل تُلهم. لا تدخل القلوب بالعنف، بل تفتحها بالمحبة. تعرف الفرق بين العدل الذي يُملى، والعدل الذي يُولد من خشية، بين الأمانة التي تُفرض بالقانون، وتلك التي تُحفظ لأن القلب لا يحتمل خيانتها.
النور لا يجبر، بل يكشف. ومن رأى الحقيقة عارية لا يعود كما كان. الأرواح الطاهرة لا تسعى إلى الانتصار، بل إلى الانكشاف، لا تبني إمبراطوريات، بل تنفخ في رماد الإنسان حتى يشتعل قلبه من جديد. هي التي تعري الظلم لا بخطاب الثورة، بل بنظرة المحبة، وتقاوم الطغيان لا بالمعارك، بل بميزان الحق الذي لا يتبدل.
فاحذر، يا من تقرأ، من الأرواح التي تُشبه النور لكنها باردة، من الوجوه التي تُبكيك وهي تسلبك، من الكلمات التي تُحرّرك في الظاهر لتستعبدك في العمق. الميزان لا يُوزن بالأفكار، بل بالقلوب. والحق لا يُعرف بالهتاف، بل بالسكون الذي يسبق البصيرة.
في زمن اختلطت فيه الأرواح، ولم يعد الناس يعرفون الطاهر من الخبيث، كن أنت من يُضيء. لا تكن مرآة، بل كن نوراً. لا تكن تابعاً لصوتٍ يُعجبك، بل ميزاناً تعرف به من أين جاء الصوت، وما غايته. لأن كل صوت لا يُعيد الإنسان إلى روحه، هو من الأرواح التي تسكن الظلال، وتخشى وجه النور.
فاضحك، إن شئت، وابكِ إن لزم، لكن لا تمشِ مع من يشبه النور ولا يملكه.
لأن النور، يا صاحبي، لا يُشبه شيئاً، إنه الحق حين يتجلى