إعلان مُمول

  *زمن _العزة*

*خلافة أبي بكر الصديق رضي الله عنه*

« الملف الرابع : مسيلمة الكذاب 3 »


قبلَ وصول وفد اليمامة  كان النبي قد رأى رؤيا عجيبة ....!!!

.. رأى في المنام أن رجلا أحضر له كنوز الأرض ، ثم ألبَسَه منها سِوَارَين ضيّقين من ذهب   ، فسَبَّبا للنبي ألَما ًفي يديه، وأصابه الهم و الضيق منهما ...!!

.. ثم قيل له في المنام : (( انفخهما )) ...
، فنفخهما النبي .. فطارا من يديه ...!!
فانشرح صدره ، و ذهب ما به من ألم و ضيق ...

وكان تفسيره لهذا المنام أنه : سيخرج  في الناس كذابَان دَجّالان يَفتِنان الناس في دينهم و يتبعهما خلق كثير  ، و  يعظم شأنهما ، و يشتد الكرب ... !!
... ثم يُهلِكهما الله عز وجل ... ،
و لكن يا ترى ..
من هذان الكذابان اللذان قصدهما رسول الله ... ؟!!

  لما وصل  وفد اليمامة إلى المدينة .. مكث فيها  أياما ..  كانت لهم فيها جلسات مع النبي الكريم يشرح لهم جمال للإسلام ، و عظمة القرآن ...

و كان الوفد كله حريصا على حضور هذه الجلسات الإيمانية إلا واحد فقط  ....  هو مسيلمة بن حبيب... !! 

فقد ظهر منه استنكاف ، و استكبار عجيب..؟!

  ثم أسلم الوفد كله ... ، وحاولوا إقناع مسيلمة أن يعلن إسلامه هو الآخر ، فكان يقول لهم :

        (( إن جعل لي محمد الأمر من بعده تبعته ))  ..!!

...  لقد كان متطلعا للزعامة  .... لذلك  لم يُسلِم ..!!

... ولما  لاحظ النبي علامات الكبر و الإعراض على مسيلمة حاول أن يتودد إليه بأسلوبه اللطيف ، و دعوته اللينة  ..

ولكن مسيلمة لم يتأثر بذلك كله ، و تمادى في عناده واستكباره ... !!

فتفرَّس النبي في عينيه الشرّ ... !!

  و وقف ( مسيلمة بن حبيب ) أمام النبي صلى الله عليه وسلم بكل كِبر ، وقال له :

(( إن شئت خلينا بينك وبين الأمر، ثم جعلته لنا بعدك ))

و ساعتها ..

تذكر  رسول الله تلك (( الرؤيا المنامية )) .. فتغيّرت لهجة كلامه مع مسيلمة إلى الحدة و الاحتقار .. ،
فقد بدأ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يفهم أن مسيلمة هو أحد هذين الكذابين اللذين رآهما في المنام ...!!

و كان النبي يَحمِل في يده قطعة من جريد النخل ..
فقال لمسيلمة :

(( لو سألتني هذه القطعة  ما أعطيتكها ..
، ولن تعدو أمر الله فيك .. ، ولئن أدبرت ليعقِرَنكَ الله ...
، وإني لأراك الذي أريت فيه ما رأيت ))

  و طبعا كان الكذاب الثاني هو (( الأسود العنسي )) الذي حكينا قصته من قبل ....

ثم عاد وفد بني حنيفة إلى اليمامة بعد أن أسلموا جميعا  ... عدا  ( مسيلمة  )

و كانت فرحة عظيمة للصحابي الجليل ثمامة بن أثال لما رأى الإسلام و قد بدأ ينتشر في قومه .. !!

  ولكن ....
تلك الفرحة لم تدم  إلا شهورا معدودات .. ثم انطفأت ..!!!

.. فقد  ادعى ( مسيلمة بن حبيب )  النبوة .. ،
و أنه شرِيك  مع النبي صلى الله عليه وسلم في الأمر ...
، و أنه هو الآخر يأتيه الوحي من السماء ... ؟!

..  و بدأ يسجع لهم سجعات مبتذلة .. و يزعم أنها قرآن ..!!!

..  ثم أخذ يعبث  بثوابت الدين .. فيطرح من أركانه ، و يَجترئ على حدوده .. كعادة  الكذابين و الدجالين في كل زمان و مكان ... !!
  فأباح لقومه شرب الخمر ، و الزنا .. 
فأخذوا يتمايلون و يتراقصون على أنغام هذا
( الدين الوسطي الجميل ) الذي جاء به مسيلمة  ...!!

...  ثم أسقط عنهم صلاتي الفجر و العشاء ..
طبعا بزعم أن الدين يسر .... !!!

   فارتد بنو حنيفة عن الإسلام ...!!!!
بل .. و لَقبوا (( مسيلمة الكذاب )) ب (( رحمان اليمامة ))

... ولم يَثبُت على الإسلام منهم إلا قلة قليلة التفوا حول الصحابي الجليل (( ثمامة بن أثال )) ...!!!!

         (( نهار ... يبيع  دينه بدنيا غيره ...))  ...!!!

الصحابي الجليل ثمامة بن أثال أخذ يتحرك بالدعوة إلى الله في أهل اليمامة ليعودوا  إلى الإسلام ، 
فكان يسفه هذا الهراء الذي كان يتلوه ( مسيلمة ) على قومه ، 

و يقول لقومه :
(( كيف تصَدّقون أن هذا الذي يقوله مسيلمة هو قرآن كقرآن النبي محمد ... ، أفلا تعقلون .. ؟!!! ))

، فكان منهم من يرد قائلا :
(( نعرف أنه كاذب .... ، ولكن كذاب ربيعة
( و يقصدون  اليمامة ) خير عندنا من صادق مضَر
( يقصدون قريشا ) ... )) ...!!!

إذن ... فهؤلاء المرتدون  كان مُحَرّكهم الأساسي هو (( العصبية القبلية )) ... ، و ليس اتباع الحق .... !!

  و في غمار تلك الأحداث المؤسفة في بني حنيفة تظهر لها شخصية جديدة .. وهو من أبناء اليمامة  أيضا ..
إنه (  نهار بن عنفوة ) ... فما قصته ...؟!!

( نهار ) هذا  أسلم على يد النبي صلى الله عليه وسلم ، ومكث فترة في المدينة ..  تعلم فيها القرآن ، و حفظ شيئا من آياته ...

  و لما وصلت أخبار  ( مسيلمة الكذاب )  ، و ارتداد أهل اليمامة إلى النبي في المدينة ، أرسل إليهم  نهار بن عنفوة   ليحذر الناسَ من تصديق هذا  ( الكذاب ) ...

**  وما أن وصل ( نهار ) إلى اليمامة حتى ارتد هو الآخر .... !!

، ولكنه تظاهر أمام قومه بأنه على الإسلام ،
و بأن رسول الله قد أرسله إليهم ليخبرهم أنه اختار ( مسيلمة ) شريكا له في الأمر ..
، و أن له نصف الأرض ، و لقريش النصف الآخر .... ؟!!!

... كما وصلت به الجرأة أن أخذ يحفظ ( مسيلمة الكذاب )
آيات القرآن التي نزلت مؤخرا ، و التي حفظها في المدينة ، .. حتى يتلوها ( مسيلمة ) على قومه
، و كأنها نزلت عليه هو ..... !!!!

فكان افتتان الناس بكلام ( نهار ) ، و تأييدِه لمسيلمة أشد من افتتانهم بكلام مسيلمة نفسه .. لأنه كان في نظرهم ( صحابي ) من صحابة رسول الله .... !!!

باع نهار بن عنفوة دينه بدنيا غيره ... ،
فخسر الدنيا و الآخرة .... !!!!

، و كان ذلك سببا في الانتشار الواسع ، و السريع لأكاذيب ( مسيلمة ) .. ، حتى أصبح أتباعه يقتربون من المائة ألف شخص .... !!!
فاستطاع مسيلمة أن يكون منهم أقوى ، و أشرس ، و أكبر جيش من جيوش المرتدين ...
( كان قوامه حوالي 40_ 50 ألف مقاتل ) ، و ذلك استعدادا لغزو المدينة المنورة ، و فرض السيطرة على جزيرة العرب بالكامل بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم ...!!!

و حاول الصحابي الجليل ثمامة بن أثال أن يحشد المسلمين الثابتين على الإسلام في اليمامة ليقفوا أمام جيش مسيلمة الكذاب .. ، و لكنهم عجزوا أن يحققوا عليهم أي انتصار ... فالقوتان غير متكافئتين بالمرة ... !!
لذلك اضطر ثمامة و أصحابه أن يغادروا اليمامة فرارا من بطش المرتدين ، و استغاثوا بخليفة رسول الله أبي بكر الصديق رضي الله عنه ...

و في نفس الوقت الذي كان مسيلمة يجهز جيشه لغزو المدينة .. ، وصلته أخبار خطيرة ..
وهي أن ( المرأة الحديدية ) في طريقها إلى اليمامة تريد قتال مسيلمة الكذاب بجيشها الضخم ، ثم تتحرك بعد ذلك لقتال أبي بكر الصديق .. لتصبح بذلك
( سيدة الجزيرة الأولى ) .. ، فيخضع لها سائر العرب ...!!

و كان هذا هو الم
  *زمن _العزة* *خلافة أبي بكر الصديق رضي الله عنه* « الملف الرابع : مسيلمة الكذاب 3 » قبلَ وصول وفد اليمامة  كان النبي قد رأى رؤيا عجيبة ....!!! .. رأى في المنام أن رجلا أحضر له كنوز الأرض ، ثم ألبَسَه منها سِوَارَين ضيّقين من ذهب   ، فسَبَّبا للنبي ألَما ًفي يديه، وأصابه الهم و الضيق منهما ...!! .. ثم قيل له في المنام : (( انفخهما )) ... ، فنفخهما النبي .. فطارا من يديه ...!! فانشرح صدره ، و ذهب ما به من ألم و ضيق ... وكان تفسيره لهذا المنام أنه : سيخرج  في الناس كذابَان دَجّالان يَفتِنان الناس في دينهم و يتبعهما خلق كثير  ، و  يعظم شأنهما ، و يشتد الكرب ... !! ... ثم يُهلِكهما الله عز وجل ... ، و لكن يا ترى .. من هذان الكذابان اللذان قصدهما رسول الله ... ؟!!   لما وصل  وفد اليمامة إلى المدينة .. مكث فيها  أياما ..  كانت لهم فيها جلسات مع النبي الكريم يشرح لهم جمال للإسلام ، و عظمة القرآن ... و كان الوفد كله حريصا على حضور هذه الجلسات الإيمانية إلا واحد فقط  ....  هو مسيلمة بن حبيب... !!  فقد ظهر منه استنكاف ، و استكبار عجيب..؟!   ثم أسلم الوفد كله ... ، وحاولوا إقناع مسيلمة أن يعلن إسلامه هو الآخر ، فكان يقول لهم :         (( إن جعل لي محمد الأمر من بعده تبعته ))  ..!! ...  لقد كان متطلعا للزعامة  .... لذلك  لم يُسلِم ..!! ... ولما  لاحظ النبي علامات الكبر و الإعراض على مسيلمة حاول أن يتودد إليه بأسلوبه اللطيف ، و دعوته اللينة  .. ولكن مسيلمة لم يتأثر بذلك كله ، و تمادى في عناده واستكباره ... !! فتفرَّس النبي في عينيه الشرّ ... !!   و وقف ( مسيلمة بن حبيب ) أمام النبي صلى الله عليه وسلم بكل كِبر ، وقال له : (( إن شئت خلينا بينك وبين الأمر، ثم جعلته لنا بعدك )) و ساعتها .. تذكر  رسول الله تلك (( الرؤيا المنامية )) .. فتغيّرت لهجة كلامه مع مسيلمة إلى الحدة و الاحتقار .. ، فقد بدأ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يفهم أن مسيلمة هو أحد هذين الكذابين اللذين رآهما في المنام ...!! و كان النبي يَحمِل في يده قطعة من جريد النخل .. فقال لمسيلمة : (( لو سألتني هذه القطعة  ما أعطيتكها .. ، ولن تعدو أمر الله فيك .. ، ولئن أدبرت ليعقِرَنكَ الله ... ، وإني لأراك الذي أريت فيه ما رأيت ))   و طبعا كان الكذاب الثاني هو (( الأسود العنسي )) الذي حكينا قصته من قبل .... ثم عاد وفد بني حنيفة إلى اليمامة بعد أن أسلموا جميعا  ... عدا  ( مسيلمة  ) و كانت فرحة عظيمة للصحابي الجليل ثمامة بن أثال لما رأى الإسلام و قد بدأ ينتشر في قومه .. !!   ولكن .... تلك الفرحة لم تدم  إلا شهورا معدودات .. ثم انطفأت ..!!! .. فقد  ادعى ( مسيلمة بن حبيب )  النبوة .. ، و أنه شرِيك  مع النبي صلى الله عليه وسلم في الأمر ... ، و أنه هو الآخر يأتيه الوحي من السماء ... ؟! ..  و بدأ يسجع لهم سجعات مبتذلة .. و يزعم أنها قرآن ..!!! ..  ثم أخذ يعبث  بثوابت الدين .. فيطرح من أركانه ، و يَجترئ على حدوده .. كعادة  الكذابين و الدجالين في كل زمان و مكان ... !!   فأباح لقومه شرب الخمر ، و الزنا ..  فأخذوا يتمايلون و يتراقصون على أنغام هذا ( الدين الوسطي الجميل ) الذي جاء به مسيلمة  ...!! ...  ثم أسقط عنهم صلاتي الفجر و العشاء .. طبعا بزعم أن الدين يسر .... !!!    فارتد بنو حنيفة عن الإسلام ...!!!! بل .. و لَقبوا (( مسيلمة الكذاب )) ب (( رحمان اليمامة )) ... ولم يَثبُت على الإسلام منهم إلا قلة قليلة التفوا حول الصحابي الجليل (( ثمامة بن أثال )) ...!!!!          (( نهار ... يبيع  دينه بدنيا غيره ...))  ...!!! الصحابي الجليل ثمامة بن أثال أخذ يتحرك بالدعوة إلى الله في أهل اليمامة ليعودوا  إلى الإسلام ،  فكان يسفه هذا الهراء الذي كان يتلوه ( مسيلمة ) على قومه ،  و يقول لقومه : (( كيف تصَدّقون أن هذا الذي يقوله مسيلمة هو قرآن كقرآن النبي محمد ... ، أفلا تعقلون .. ؟!!! )) ، فكان منهم من يرد قائلا : (( نعرف أنه كاذب .... ، ولكن كذاب ربيعة ( و يقصدون  اليمامة ) خير عندنا من صادق مضَر ( يقصدون قريشا ) ... )) ...!!! إذن ... فهؤلاء المرتدون  كان مُحَرّكهم الأساسي هو (( العصبية القبلية )) ... ، و ليس اتباع الحق .... !!   و في غمار تلك الأحداث المؤسفة في بني حنيفة تظهر لها شخصية جديدة .. وهو من أبناء اليمامة  أيضا .. إنه (  نهار بن عنفوة ) ... فما قصته ...؟!! ( نهار ) هذا  أسلم على يد النبي صلى الله عليه وسلم ، ومكث فترة في المدينة ..  تعلم فيها القرآن ، و حفظ شيئا من آياته ...   و لما وصلت أخبار  ( مسيلمة الكذاب )  ، و ارتداد أهل اليمامة إلى النبي في المدينة ، أرسل إليهم  نهار بن عنفوة   ليحذر الناسَ من تصديق هذا  ( الكذاب ) ... **  وما أن وصل ( نهار ) إلى اليمامة حتى ارتد هو الآخر .... !! ، ولكنه تظاهر أمام قومه بأنه على الإسلام ، و بأن رسول الله قد أرسله إليهم ليخبرهم أنه اختار ( مسيلمة ) شريكا له في الأمر .. ، و أن له نصف الأرض ، و لقريش النصف الآخر .... ؟!!! ... كما وصلت به الجرأة أن أخذ يحفظ ( مسيلمة الكذاب ) آيات القرآن التي نزلت مؤخرا ، و التي حفظها في المدينة ، .. حتى يتلوها ( مسيلمة ) على قومه ، و كأنها نزلت عليه هو ..... !!!! فكان افتتان الناس بكلام ( نهار ) ، و تأييدِه لمسيلمة أشد من افتتانهم بكلام مسيلمة نفسه .. لأنه كان في نظرهم ( صحابي ) من صحابة رسول الله .... !!! باع نهار بن عنفوة دينه بدنيا غيره ... ، فخسر الدنيا و الآخرة .... !!!! ، و كان ذلك سببا في الانتشار الواسع ، و السريع لأكاذيب ( مسيلمة ) .. ، حتى أصبح أتباعه يقتربون من المائة ألف شخص .... !!! فاستطاع مسيلمة أن يكون منهم أقوى ، و أشرس ، و أكبر جيش من جيوش المرتدين ... ( كان قوامه حوالي 40_ 50 ألف مقاتل ) ، و ذلك استعدادا لغزو المدينة المنورة ، و فرض السيطرة على جزيرة العرب بالكامل بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم ...!!! و حاول الصحابي الجليل ثمامة بن أثال أن يحشد المسلمين الثابتين على الإسلام في اليمامة ليقفوا أمام جيش مسيلمة الكذاب .. ، و لكنهم عجزوا أن يحققوا عليهم أي انتصار ... فالقوتان غير متكافئتين بالمرة ... !! لذلك اضطر ثمامة و أصحابه أن يغادروا اليمامة فرارا من بطش المرتدين ، و استغاثوا بخليفة رسول الله أبي بكر الصديق رضي الله عنه ... و في نفس الوقت الذي كان مسيلمة يجهز جيشه لغزو المدينة .. ، وصلته أخبار خطيرة .. وهي أن ( المرأة الحديدية ) في طريقها إلى اليمامة تريد قتال مسيلمة الكذاب بجيشها الضخم ، ثم تتحرك بعد ذلك لقتال أبي بكر الصديق .. لتصبح بذلك ( سيدة الجزيرة الأولى ) .. ، فيخضع لها سائر العرب ...!! و كان هذا هو الم
Like
Love
2
0 التعليقات 0 المشاركات 0 معاينة
إعلان مُمول
إعلان مُمول
إعلان مُمول
I-Salers https://salers.inezgane.store