Sponsor

هل نحب بنفس الطريقة؟ اكتشف لغة الحب بينك وبين شريكك

في كثير من العلاقات الزوجية، لا تكون المشكلة في غياب الحب… بل في اختلاف طريقة التعبير عنه.
فقد يُقدّم أحد الزوجين الحب بالعطاء، بينما ينتظره الآخر بالكلام.
وقد يُظهر أحدهم مشاعره بالأفعال اليومية الصغيرة، بينما ينتظر شريكه كلمة "أحبك" ليشعر بالاهتمام.
وهنا يحدث سوء الفهم، ويبدأ السؤال المؤلم:
"هل ما زال يحبني؟"
بينما الحقيقة أن الحب لا غاب… بل اختلفت لغته.

أولًا: ما هي لغات الحب؟
ابتكر الباحث "غاري تشابمان" مفهوم "لغات الحب الخمس"، وهي الطرق المختلفة التي يُعبّر بها الناس عن مشاعرهم، ويشعرون من خلالها بالمحبة:

1. كلمات التقدير
مثل: "أحبك"، "أنا فخور بك"، "أقدّر ما فعلته لأجلنا"
بعض الأشخاص يتغذّون عاطفيًا على الكلمة، وتُحييهم عبارة صادقة أكثر من هدية باهظة.
2. الوقت النوعي (Quality Time)
أن تجلس مع شريكك وتنظر إليه، تُنصت له، تتشاركان لحظة دون تشتيت.
بالنسبة لهؤلاء، اللحظات المشتركة تعني: "أنت أولويتي".
3. تلقي الهدايا
ليس المقصود الهدايا الفخمة، بل الرمزية: وردة، ملاحظة، قطعة شوكولاتة.
هذا النوع يرى في الهدايا دلالة على أنك فكّرت به… وهذا يكفي.
4. أعمال الخدمة
مثل أن تُحضّر كوب قهوة، أو تُصلح شيئًا في البيت، أو تُنجز أمرًا نيابةً عنه.
هنا الحب يُقاس بالفعل لا بالكلام.
5. اللمس الجسدي
كالعناق، التربيت، الإمساك باليد، أو حتى الجلوس بالقرب.
هؤلاء يشعرون بالمحبّة من خلال القرب الجسدي، لا البُعد البارد.
ثانيًا: هل نتحدث نفس لغة الحب أنا وشريكي؟
ليس بالضرورة.
قد تكون لغة حبك "الكلمات"، بينما لغة شريكك "الأفعال"، فتنتظر منه أن يُصرّح، بينما هو ينتظر أن تُقدّم له خدمة!
هنا لا أحد مقصّر… لكن كل طرف يُحب بطريقته، ولا يعرف ما الذي يُشعر الآخر بالأمان العاطفي.

ثالثًا: كيف أكتشف لغة الحب التي أحتاجها؟

• اسأل نفسك: ما الذي يُشعرني بالمحبّة بصدق؟
• ما الذي يُؤلمني غيابه رغم وجود الحب؟
• ما الشيء الذي أُقدّمه عادةً حين أُحب؟ (فغالبًا ما تُعبّر عمّا تُريد)
رابعًا: كيف أكتشف لغة الحب عند شريكي؟

• راقبه: ما الذي يُفرحه أكثر؟
• اسأله مباشرة: "ما الذي يُشعرك بأني أحبك؟"
• لاحظ شكواه المتكررة، فقد تكون مفتاحًا للغته (مثال: "لا تقضي وقتًا معي" تعني أنه يحتاج وقتًا نوعيًا)
خامسًا: ماذا أفعل حين تختلف لغتنا؟
– لا تُجبر شريكك على التغيّر فورًا، بل شاركه بلطف ما تحتاجه.
– تعلّم أن تُحب بلغته، تمامًا كما تعلّمت لغتك الثانية في المدرسة.
– لا تُقلل من قيمة طريقته، فكل لغة حب صالحة إذا قُدّمت من القلب.

ختامًا
الحب ليس شعورًا فقط… بل ترجمة.
ومن الحكمة أن نُتقن لغة من نُحب، حتى لا نظل نصرخ "أحبك" بلغة لا تُفهم، ونُحرم من شعور نستحقه.
الحب لا يضيع حين تختلف لغته… بل حين يرفض الطرفان أن يُترجم.
Like
2
0 Commentarii 0 Distribuiri 0 previzualizare
Sponsor
Sponsor
Sponsor
I-Salers https://salers.inezgane.store