Sponsorizzato

في إحدى أمسيات شهر أكتوبر من عام 2017، التقط تلسكوب Pan-STARRS في هاواي شيئًا لم يكن مُتوقعًا. كان مجرد نقطة ضئيلة تتحرك عبر السماء، لكن سرعان ما أدرك العلماء أنهم أمام اكتشاف غير مسبوق: جسم فضائي غامض دخل نظامنا الشمسي – قادِم من الفضاء بين النجوم.

معظم الأجسام التي نراها في الفضاء القريب (مثل الكواكب، المذنبات، الكويكبات) هي أشياء تنتمي لنظامنا الشمسي – أي أنها تدور حول الشمس أو كانت جزءًا منه منذ تشكله.

أما هذا الشيء، فقد جاء من خارج النظام الشمسي، من مكان مجهول في مجرتنا، وسلك مسارًا لم يتأثر بجاذبية الشمس إلا لحظة مروره بجانبها، ثم غادر سريعًا.

أُطلِق عليه اسم أومواموا ʻOumuamua، وهي كلمة في اللغة الهاوائية تعني "الكشاف" أو "الرسول القادم من بعيد". لكن ما أثار الرعب والدهشة معًا، لم يكن مجرد قدومه من خارج النظام الشمسي، بل سلوكه الغريب وشكله غير المألوف.

فالجسم بدا أشبه بسيجار طويل ممدود، بطول يقدّر بحوالي 400 متر، ويدور حول نفسه بسرعة. لكنه لم يكن يدور كالكواكب أو المذنّبات المعروفة، بل كانت دورته مضطربة ومتحولة، كما لو كان يتحرك بتوجيهٍ ذاتي أو خاضعًا لقوة لا نفهمها بعد.

الأغرب من ذلك، أنه وبينما كان يبتعد عن الشمس، بدأ يسرّع حركته بشكل لا يمكن تفسيره بالجاذبية وحدها. لم يُلاحظ أي ذيل غازي خلفه كما يحدث مع المذنبات، ولم يُشاهد أي انبعاثات واضحة، ورغم ذلك... كان يتسارع.
ما الذي يدفعه؟
ومن أين جاء؟
وهل كان حقًا مجرد حجر طائش من نجم بعيد... أم شيئًا آخر؟

لكن ما زاد الأمر غموضًا هو أن تكوينه لا يُشبه أي جسم فضائي نعرفه. لا يشبه الكويكبات الصخرية، ولا المذنبات الجليدية، ولا حتى حطام النجوم المعروفة. بدا وكأنه شيء خارج عن المألوف تمامًا، مصنوع من مادة أو تركيبة لا تتطابق مع أي مما رصدناه سابقًا.

ظهرت نظريات كثيرة لتفسير الظاهرة، بعضها كان علميًّا، وآخر اقترب من الخيال العلمي. من أبرزها:

أنه جسم جليدي غني بالهيدروجين يتبخر ببطء، مما يسبب حركة الدفع.

أو أنه شظية من كوكب غريب انفجر في مجرّة أخرى منذ ملايين السنين.

لكن النظرية التي أشعلت الجدل كانت من البروفيسور "آفي لوب" من جامعة هارفارد، الذي اقترح أنها ربما تكون مركبة فضائية ذكية أو شراعًا ضوئيًّا أطلقته حضارة متقدمة لاختبار أعماق الكون!

وبينما انقسم المجتمع العلمي بين الإنكار والانبهار، كان أومواموا قد مضى في طريقه عائدًا إلى ظلام الفضاء، دون أن يترك خلفه سوى أسئلة... لا إجابات.

حتى اليوم، لا أحد يعلم على وجه اليقين ما كان أومواموا بالضبط. لكنه بلا شك، فتح أعيننا على احتمال أن نكون قد استضفنا، ولو لبرهة، زائرًا بين النجوم... غريبًا، صامتًا، وغامضًا بشكل لا يُصدق.
في إحدى أمسيات شهر أكتوبر من عام 2017، التقط تلسكوب Pan-STARRS في هاواي شيئًا لم يكن مُتوقعًا. كان مجرد نقطة ضئيلة تتحرك عبر السماء، لكن سرعان ما أدرك العلماء أنهم أمام اكتشاف غير مسبوق: جسم فضائي غامض دخل نظامنا الشمسي – قادِم من الفضاء بين النجوم. معظم الأجسام التي نراها في الفضاء القريب (مثل الكواكب، المذنبات، الكويكبات) هي أشياء تنتمي لنظامنا الشمسي – أي أنها تدور حول الشمس أو كانت جزءًا منه منذ تشكله. أما هذا الشيء، فقد جاء من خارج النظام الشمسي، من مكان مجهول في مجرتنا، وسلك مسارًا لم يتأثر بجاذبية الشمس إلا لحظة مروره بجانبها، ثم غادر سريعًا. أُطلِق عليه اسم أومواموا ʻOumuamua، وهي كلمة في اللغة الهاوائية تعني "الكشاف" أو "الرسول القادم من بعيد". لكن ما أثار الرعب والدهشة معًا، لم يكن مجرد قدومه من خارج النظام الشمسي، بل سلوكه الغريب وشكله غير المألوف. فالجسم بدا أشبه بسيجار طويل ممدود، بطول يقدّر بحوالي 400 متر، ويدور حول نفسه بسرعة. لكنه لم يكن يدور كالكواكب أو المذنّبات المعروفة، بل كانت دورته مضطربة ومتحولة، كما لو كان يتحرك بتوجيهٍ ذاتي أو خاضعًا لقوة لا نفهمها بعد. الأغرب من ذلك، أنه وبينما كان يبتعد عن الشمس، بدأ يسرّع حركته بشكل لا يمكن تفسيره بالجاذبية وحدها. لم يُلاحظ أي ذيل غازي خلفه كما يحدث مع المذنبات، ولم يُشاهد أي انبعاثات واضحة، ورغم ذلك... كان يتسارع. ما الذي يدفعه؟ ومن أين جاء؟ وهل كان حقًا مجرد حجر طائش من نجم بعيد... أم شيئًا آخر؟ لكن ما زاد الأمر غموضًا هو أن تكوينه لا يُشبه أي جسم فضائي نعرفه. لا يشبه الكويكبات الصخرية، ولا المذنبات الجليدية، ولا حتى حطام النجوم المعروفة. بدا وكأنه شيء خارج عن المألوف تمامًا، مصنوع من مادة أو تركيبة لا تتطابق مع أي مما رصدناه سابقًا. ظهرت نظريات كثيرة لتفسير الظاهرة، بعضها كان علميًّا، وآخر اقترب من الخيال العلمي. من أبرزها: أنه جسم جليدي غني بالهيدروجين يتبخر ببطء، مما يسبب حركة الدفع. أو أنه شظية من كوكب غريب انفجر في مجرّة أخرى منذ ملايين السنين. لكن النظرية التي أشعلت الجدل كانت من البروفيسور "آفي لوب" من جامعة هارفارد، الذي اقترح أنها ربما تكون مركبة فضائية ذكية أو شراعًا ضوئيًّا أطلقته حضارة متقدمة لاختبار أعماق الكون! وبينما انقسم المجتمع العلمي بين الإنكار والانبهار، كان أومواموا قد مضى في طريقه عائدًا إلى ظلام الفضاء، دون أن يترك خلفه سوى أسئلة... لا إجابات. حتى اليوم، لا أحد يعلم على وجه اليقين ما كان أومواموا بالضبط. لكنه بلا شك، فتح أعيننا على احتمال أن نكون قد استضفنا، ولو لبرهة، زائرًا بين النجوم... غريبًا، صامتًا، وغامضًا بشكل لا يُصدق.
0 Commenti 0 condivisioni 35 Views 0 Anteprima
Sponsorizzato
Sponsorizzato
Sponsorizzato
I-Salers https://salers.inezgane.store