لقد مضى زمن العتاب، وانتهت صلاحية الانتظار ...!!
لم أعد أُرهق نفسي بالبحث عمّن يفهم ، ولا أجهد روحي في الشرح والتبرير ...!!
من أراد أن يرى ، سيرى دون أن أتكلّم ...!!
ومن أراد الرحيل ، فليذهب دون التفات ...!!
لا أرجو بقاء أحد ، ولا أُمسك بيد أحد لئلا يسقط …!!
كلٌّ مسؤول عن طريقه ، وأنا لي دربي ، وحدي ...!!
شخصٌ مثلي ، حين يحزن ، يكتب ...!!
حين يختنق ، يصمت ، حين يشتاق ، يتحمّل لا يُظهر ضعفه ، لا لأنه لا يضعف ، بل لأن العالم لا يرحم الضعفاء ، بل يستسهل سحقهم ...!!
فصار يخفي هشاشته تحت قناعٍ من الصلابة ، يُخيف به ألمَه قبل أن يُخيف الناس . ومع كل هذا لا يزال بداخلي قلب ، لا يزال يصدّق الخير، ويأمل في الضوء ، حتى وإن توارى خلف ألف عتمة ...!!
لا أبحث عن من يُربّت على كتفي، لكني أتعلّم كل يوم كيف أكون لنفسي ، كل ما تمنيتُ أن ألقاه في غيري ...!!
هكذا أنا ، وهكذا سأبقى …!!
تعلّمت من الوحدة أن تكون وطنًا لنفسي ، لا تنتظر من أحدٍ شيئًا ، لكنه تعطي كل شيء بصمت ...!!
قلم رصاص...!!