قصة قصر النمل
يحكى أنه كان هناك ملكٌ جبار، أغراه ملكه وجنوده وقصره، فكان مغرورًا جدًا بنفسه، يمشي في الأرض مرحًا، ويظن أنه أقوى من الجميع، لا أحد يُحاسبه، ولا أحد يعارضه.
ذات يوم، خرج هذا الملك في موكب عظيم، يركب حصانه، وجنوده تحيط به، والناس ينظرون إليه بإعجاب وخوف. وبينما هو يتمشى في أرضه، شعر فجأة بصوت صغير يأتي من تحت قدمه، لم يفهمه في البداية، لكن لما اقترب، وجد أنه نملة صغيرة تتحدث مع غيرها من النمل!
قالت النملة:
> "يا أيها النمل، ادخلوا مساكنكم لا يحطمنكم سليمان وجنوده وهم لا يشعرون."
(هذا مقتبس من الآية في سورة النمل، لكن في القصة نُسج على منوالها.)
تعجب الملك! توقف مكانه، ثم ترجل من فرسه، واقترب من النملة وقال لها:
– "لماذا خفتِ منّي؟ أنا ملك عادل، ولا أؤذي أحدًا."
فأجابته النملة بحكمة:
– "لسنا نخاف الظلم فقط، بل نخاف الغرور والتكبر، فكم من ملكٍ كان قبلك، ظن أنه خالد، فمات، وذهب ملكه، ولم يبق منه إلا ذكر سيئ أو قبر مهجور. أما نحن – مع صغر حجمنا – نبني قصورًا تحت الأرض من دون تكبر، ونعمل كأننا سنعيش للأبد، لكننا نعيش كأننا سنموت غدًا."
اندهش الملك من كلامها، وسألها:
– "هل للنمل قصور؟"
قالت النملة:
> "نعم، لكنها قصور من تواضع، وليست من ذهب أو فضة، قصور تبنى بالعمل والتعاون، لا بالغطرسة والظلم."
فبكى الملك، وقال:
> "علمتني نملة ما لم تعلمني الحياة كلها."
ومنذ ذلك اليوم، تغير حاله، وأصبح ملكًا عادلاً متواضعًا، يبني لا يهدم، ويعدل لا يظلم.
🐜 قصة قصر النمل 🏰
يحكى أنه كان هناك ملكٌ جبار، أغراه ملكه وجنوده وقصره، فكان مغرورًا جدًا بنفسه، يمشي في الأرض مرحًا، ويظن أنه أقوى من الجميع، لا أحد يُحاسبه، ولا أحد يعارضه.
ذات يوم، خرج هذا الملك في موكب عظيم، يركب حصانه، وجنوده تحيط به، والناس ينظرون إليه بإعجاب وخوف. وبينما هو يتمشى في أرضه، شعر فجأة بصوت صغير يأتي من تحت قدمه، لم يفهمه في البداية، لكن لما اقترب، وجد أنه نملة صغيرة تتحدث مع غيرها من النمل!
قالت النملة:
> "يا أيها النمل، ادخلوا مساكنكم لا يحطمنكم سليمان وجنوده وهم لا يشعرون."
(هذا مقتبس من الآية في سورة النمل، لكن في القصة نُسج على منوالها.)
تعجب الملك! توقف مكانه، ثم ترجل من فرسه، واقترب من النملة وقال لها:
– "لماذا خفتِ منّي؟ أنا ملك عادل، ولا أؤذي أحدًا."
فأجابته النملة بحكمة:
– "لسنا نخاف الظلم فقط، بل نخاف الغرور والتكبر، فكم من ملكٍ كان قبلك، ظن أنه خالد، فمات، وذهب ملكه، ولم يبق منه إلا ذكر سيئ أو قبر مهجور. أما نحن – مع صغر حجمنا – نبني قصورًا تحت الأرض من دون تكبر، ونعمل كأننا سنعيش للأبد، لكننا نعيش كأننا سنموت غدًا."
اندهش الملك من كلامها، وسألها:
– "هل للنمل قصور؟"
قالت النملة:
> "نعم، لكنها قصور من تواضع، وليست من ذهب أو فضة، قصور تبنى بالعمل والتعاون، لا بالغطرسة والظلم."
فبكى الملك، وقال:
> "علمتني نملة ما لم تعلمني الحياة كلها."
ومنذ ذلك اليوم، تغير حاله، وأصبح ملكًا عادلاً متواضعًا، يبني لا يهدم، ويعدل لا يظلم.