من اختار الغياب ، لا يحق له السؤال ، من تركك واقفًا فى منتصف الطريق ، لا يستحق حتى الإلتفاتة ... التخلّى قرار ، ومن قرر أن يتخلّى ، فليتحمل تبعاته : لا مُجاملة مع من إستخفّ بثِقلك ، ولا رحمة لمن باع وجودك بثمن الوقت الفارغ ، لا تُعيد من تخلّى إلى حساباتك ولا تمنحه شرف المقارنة بمن ظل ، فالخائن لا يعود بريئًا ، و الغائب لا يعود كما كان ... من قرر أن يكون ماضيًا ، لا يصنع له الحاضر مكانًا ، أعطه ما يستحق: صمتك ، تجاهلك ، و مرورك البارد فوق خيبته ... الفرص لا تُمنح لمن أضاعها بـ مِلء إرادته ، و من تخلّى مرة ، سيتخلّى كل مرة ، فلا تمنحه دورًا فى المستقبل ، و لا مكانًا فى أفكارك ... لم يكن إستثنائيًا ، كان مؤقتًا وحين إنتهى دوره ، سقط من النص دون أسف ، فلا يشغل أى حيّز فى مسرح حياتك
من اختار الغياب ، لا يحق له السؤال ، من تركك واقفًا فى منتصف الطريق ، لا يستحق حتى الإلتفاتة ... التخلّى قرار ، ومن قرر أن يتخلّى ، فليتحمل تبعاته : لا مُجاملة مع من إستخفّ بثِقلك ، ولا رحمة لمن باع وجودك بثمن الوقت الفارغ ، لا تُعيد من تخلّى إلى حساباتك ولا تمنحه شرف المقارنة بمن ظل ، فالخائن لا يعود بريئًا ، و الغائب لا يعود كما كان ... من قرر أن يكون ماضيًا ، لا يصنع له الحاضر مكانًا ، أعطه ما يستحق: صمتك ، تجاهلك ، و مرورك البارد فوق خيبته ... الفرص لا تُمنح لمن أضاعها بـ مِلء إرادته ، و من تخلّى مرة ، سيتخلّى كل مرة ، فلا تمنحه دورًا فى المستقبل ، و لا مكانًا فى أفكارك ... لم يكن إستثنائيًا ، كان مؤقتًا وحين إنتهى دوره ، سقط من النص دون أسف ، فلا يشغل أى حيّز فى مسرح حياتك🤍